من مواعظ الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام ( دار البلوى )

قال ( عليه السلام ) : ( إنّ الله جعل الدنيا دار بلوى ، والآخرة دار عقبى ، وجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة سبباً ، وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً ) .

الخميس، 2 فبراير 2012

وصايا الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام )

وردت عدّة وصايا للإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، نذكر بعضاً منها :
1ـ وصيته ( عليه السلام ) إلى شيعته ، يحدّد فيها المنهج الذي ينبغي عليهم أن يتبعوه في تلك الظروف الصعبة .
قال ( عليه السلام ) : ( أوصيكم بتقوى الله ، والورع في دينكم ، والاجتهاد لله ، وصدق الحديث ، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو فاجر ، وطول السجود ، وحسن الجوار ، فبهذا جاء محمّد ( صلى الله عليه وآله ) .
صلّوا في عشائرهم ، واشهدوا جنائزهم ، وعودوا مرضاهم ، وأدّوا حقوقهم ، فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه ، وصدق في حديثه ، وأدّى الأمانة ، وحسن خلقه مع الناس ، قيل : هذا شيعي فيسرّني ذلك .
اتقوا الله ، وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً ، جرّوا إلينا كل مودّة ، وادفعوا عنّا كل قبيح ، فإنّه ما قيل من حسن فنحن أهله ، وما قيل من سوء فما نحن كذلك ، لنا حق في كتاب الله ، وقرابة من رسول الله ، وتطهير من الله لا يدّعيه أحد غيرنا إلاّ كذّاب .
اكثروا ذكر الله ، وذكر الموت ، وتلاوة القرآن ، والصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنّ الصلاة على رسول الله عشر حسنات ، احفظوا ما وصيّتكم به ، واستودعكم الله ، وأقرأ عليكم السلام ) .
2ـ قال ( عليه السلام ) : ( ادفع المسألة ما وجدت التحمّل يمكنك ، فإنّ لكل يوم رزقاً جديداً ، واعلم أنّ الإلحاح في المطالب يسلب البهاء ، ويورث التعب والعناء ، فاصبر حتّى يفتح الله لك باباً يسهل الدخول فيه ، فما أقرب الصنيع من الملهوف ، والأمن من الهارب المخوف ، فربما كانت الغِير نوع من أدب الله ، والحظوظ مراتب ، فلا تعجل على ثمرة لم تدرك ، وإنّما تنالها في أوانها .
واعلم أنّ المدبّر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه ، فثق بخيرته في جميع أمورك يصلح حالك ، ولا تعجل بحوائجك قبل وقتها ، فيضيق قلبك وصدرك ويغشاك القنوط ، واعلم أنّ للسخاء مقداراً ، فإن زاد عليه فهو سرف ، وإنّ للحزم مقداراً فإن زاد عليه فهو تهوّر ، وأحذر كل ذكي ساكن الطرف ، ولو عقل أهل الدنيا خربت ) .
3ـ وصيته ( عليه السلام ) إلى الفقيه المشهور بابن بابويه : ( أمّا بعد ، أوصيك يا شيخي ، ومعتمدي ، وفقيهي - أبا الحسن علي بن الحسين القمّي ـ ، وفّقك الله لمرضاته ، وجعل من صلبك أولاداً صالحين برحمته ، بتقوى الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، فإنّه لا تقبل الصلاة من مانعي الزكاة .
وأوصيك بمغفرة الذنب ، وكظم الغيظ ، وصلة الرحم ، ومواساة الأخوان ، والسعي في حوائجهم في العسر واليسر ، والحلم عن الجهل ، والتفقّه في الدين ، والترتيب في الأمور ، والتعهّد للقرآن ، وحسن الخلق ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر .
قال الله عزّ وجلّ : ( لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِن نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْـلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ الله فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ) ـ النساء : 114 ـ واجتناب الفواحش كلّها .
وعليك بصلاة الليل ، ومن استخف بصلاة الليل فليس منّا ، فاعمل بوصيّتي ، وأمر شيعتي حتّى يحملوا عليه ، وعليك بانتظار الفرج ، فإنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( أفضل أعمال أمّتي انتظار الفرج ) .
ولا يزال شيعتنا في حزن حتّى يظهر ولدي الذي بشّر به النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما ملئت ظلماً وجوراً .
فاصبر يا شيخي ، وأمر جميع شيعتي بالصبر ، ( إِنَّ الاَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيــنَ ) ـ الأعراف : 128 ـ .
والسلام عليك وعلى جميع شيعتنا ورحمة الله وبركاته ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصير ) .

ولادة الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)

اسمه وكنيته ونسبه(عليه السلام)

الإمام أبو محمّد، الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).

ألقابه(عليه السلام)

العسكري، السراج، الخالص، الصامت، التقي، الزكي... وأشهرها العسكري.

تاريخ ولادته(عليه السلام) ومكانها

8 ربيع الثاني 232ﻫ، المدينة المنوّرة.

أُمّه(عليه السلام) وزوجته

أُمّه السيّدة سَوْسَن المغربية، وقيل: حديث، وهي جارية، وزوجته السيّدة نرجس خاتون بنت يشوع بن قيصر الروم، وهي أيضاً جارية.

مدّة عمره(عليه السلام) وإمامته

عمره 28 سنة، وإمامته 6 سنوات.

حكّام عصره(عليه السلام) في سني إمامته

المعتَز، المهتدِي، المعتمِد.

عبادته(عليه السلام)

إنّ أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) هم القدوة والأُسوة في عبادتهم لله وإخلاصهم له تعالى والتعلّق به دون غيره، وروي أنّ الإمام العسكري(عليه السلام) عندما أُودع في السجن وكّل به رجلان من الأشرار بقصد إيذائه، فتأثّرا به وأصبحا من الفضلاء، فقيل لهما: «ويحكما ما شأنكما في هذا الرجل؟ قالا: ما نقول في رجلٍ يصوم نهاره ويقوم ليله كلّه، ولا يتكلّم ولا يتشاغل بغير العبادة، وإذا نظر إلينا ارتعدت فرائصنا ودخلنا ما لا نملكه من أنفسنا؟»(1).

عظمته(عليه السلام) في القلوب

لقد كان الإمام العسكري(عليه السلام) كآبائه أُستاذاً للعلماء وقدوة لسالكي طريق الحقّ، وزعيماً للسياسة، وعلماً يُشار إليه بالبنان، وتأنس له النفوس وتكنّ له الحبّ والموالاة، فكان من ذلك أن اعترف به حتّى خصماؤه.
وهذا أحمد بن عبيد الله بن خاقان واحد منهم، يصفه ببعض جوانبه وتعلّق الناس به وإكبارهم له، إذ يقول: «ما رأيت ولا عرفت بسرّ من رأى رجلاً من العلوية مثل الحسن بن علي بن محمّد بن الرضا في هديه وسكونه، وعفافه ونبله، وكرمه عند أهل بيته وبني هاشم، وتقديمهم إيّاه على ذوي السنّ منهم والخطر، وكذلك القوّاد والوزراء وعامّة الناس»(2).

كرامة له(عليه السلام)

عن علي بن شابور قال: «قحط الناس بسرّ من رأى في زمن الحسن بن علي العسكري(عليه السلام)، فأمر المتوكّل بالاستسقاء، فخرجوا ثلاثة أيّام يستسقون ويدعون فما سقوا، وخرج الجاثليق في اليوم الرابع مع النصارى والرهبان، وكان فيهم راهب، فلمّا مدّ يده هطلت السماء بالمطر، وخرجوا في اليوم الثاني فمطرت السماء، فشكّ أكثر الناس وتعجّبوا وصبوا إلى دين النصرانية، فأنفذ المتوكّل إلى الحسن العسكري(عليه السلام)، وكان محبوساً فأخرجه من الحبس، وقال : إلحق أُمّة جدّك(صلى الله عليه وآله) فقد هلكت.
فقال(عليه السلام): "إنّي خارج ومزيل الشك إن شاء الله تعالى"، قال: فخرج الجاثليق في اليوم الثالث والرهبان معه، وخرج الحسن(عليه السلام) في نفرٍ من أصحابه، فلمّا بصر بالراهب قد مدّ يده أمر بعض مماليكه أن يقبض على يده اليمنى ويأخذ ما بين أصبعه، ففعل، وأخذ منه عظماً أسوداً، فأخذه الحسن(عليه السلام) وقال له: "استسق الآن" فاستسقى وكان في السماء غيماً فتقشّع الغيم وطلعت الشمس بيضاء، فقال المتوكّل: ما هذا العظم يا أبا محمّد؟ فقال(عليه السلام): "إنّ هذا الرجل مرّ بقبر من قبور الأنبياء فوقع في يده هذا العظم، وما كشف عن عظم نبي إلّا هطلت السماء بالمطر".
لحا الله قوماً وازنوك بمن عتى ** على الله عدواناً فهدم دينه
يظنّون أنّ القطر ينزل سرعة ** إذا مدّ من غطّى العقول يمينه
ولم يعلموا عظم النبي بكفّه ** ومن أين هذا السرّ يستخرجونه
فلولاك رُدّت للتنصّر أُمّةٌ ** لجدّك قدما دينه يرتضونه
أيا شرّ خلق الله كيف عمدتم ** إلى نور خلاق الورى تطفئونه
صلاة إلهي لا تزال تحفّه ** متى البان أهفى الريح منه غصونه»(3).

في بركة السباع

سُلّم الإمام الحسن(عليه السلام) إلى حبّاس كان يضيّق عليه ويؤذيه، فقالت له امرأته: اتّق الله فإنّك لا تدري من في منزلك، وذكرت له صلاحه وعبادته، وقالت: إنّي أخاف عليك منه.
فقال: والله لأرمينّه إلى السباع. ثمّ استأذن الخليفة في ذلك فأذن له، فرمى به إليها ولم يشكّوا في هلاكه، فنظروا إلى الموضع ليعرفوا الحال، فوجدوه(عليه السلام) قائماً يصلّي والسباع حوله، فأمر بإخراجه إلى داره. ولله درّ من قال:
لحى الله هذا الخارجي بما جنا ** على من له أمر الخلافة والأمر
أيرمي بهذا النور بغياً ببركةٍ ** السباع ولم ينهيه ردع ولا زجر
فنفسي فداء الذي جار دهره ** عليه فأرداه الخداعة والعذر
فإنّي عليه بعد ذلك في غنىً ** ونيران أحزاني يزيد لها سعر
وكيف وقد مضت مصيبة التي ** تكوّر منها الشمس والنجم والبدر
وخرّت له السبع الطباق وزلزلت ** لها طبقات الأرض بل نضب البحر
فيا مدّعي حبّ الإمام فنح له ** بشجوٍ عظيم في الزمان له نشر
وشقّ له جيب التصبّر والعزا * ومت أسفاً حيّاً وإن ضمّك القبر(4).
وقال الشيخ محمّد حسين الأصفهاني(قدس سره) بالمناسبة:
حتّى إذا ألقى في السباع ** وهو ابن ليث غابة الإبداع
شبل علي أسد الله ولا ** يرى لديه الأسد إلّا مثلا(5).

من وصاياه(عليه السلام)(6)

1ـ قال(عليه السلام): «خير إخوانك من نسي ذنبك، وذكر إحسانك إليه».
2ـ قال(عليه السلام): «أضعف الأعداء كيداً من أظهر عداوته».
3ـ قال(عليه السلام): «حسن الصورة جمال ظاهر، وحسن العقل جمال باطن».
4ـ قال(عليه السلام): «من آنس بالله استوحش الناس، وعلامة الأُنس بالله الوحشة من الناس».
5ـ قال(عليه السلام): «جُعلت الخبائث في بيت، والكذب مفاتيحها».
6ـ قال(عليه السلام): «من كان الورع سجيته والكرم طبيعته والحلم خلّته، كثر صديقه والثناء عليه، وانتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه».
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ شرح إحقاق الحق 29/68.
2ـ الكافي 1/305.
3ـ وفيات الأئمّة: 405.
4ـ المصدر السابق: 410.
5ـ الأنوار القدسية: 122.
6ـ بحار الأنوار 75/379.

مكانة الإمام العسكري ( عليه السلام ) في قلوب الناس

كان ( عليه السلام ) كآبائه الكرام علماً لا يخفى ، وإماماً لا يجهله أحد من أهل عصره ، فكان استاذ العلماء ، وقدوة العابدين ، وزعيم السياسة ، يُشار إليه بالبنان ، وتهفو إليه النفوس بالحب والولاء ، ففرض نفسه حتى على حكّام عصره وخصومه .
فهذا أحد مخالفيه يصف جانباً من مكانة الإمام ومقامه الاجتماعي ، ومدى تعلق الناس به واحترامهم له اذ يقول : عندما ذاع خبر وفاة الإمام ( عليه السلام ) حدثت ضجة في سامراء وعطّلت الأسواق ، وتوجّه الناس بمختلف طبقاتهم الى مكان الجنازة ، وكأن القيامة قد قامت في المدينة .

كلمات الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) القصار

وردت عدّة كلمات قصار للإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، نذكر بعضاً منها :
1ـ قال ( عليه السلام ) : ( خير إخوانك من نسي ذنبك ، وذكر إحسانك إليه ) .
2ـ قال ( عليه السلام ) : ( أضعف الأعداء كيداً من أظهر عداوته ) .
3ـ قال ( عليه السلام ) : ( حسن الصورة جمال ظاهر ، وحسن العقل جمال باطن ) .
4ـ قال ( عليه السلام ) : ( أولى الناس بالمحبّة منهم من أمّلوه ) .
5ـ قال ( عليه السلام ) : ( من آنس بالله استوحش الناس ، وعلامة الأنس بالله الوحشة من الناس ) .
6ـ قال ( عليه السلام ) : ( جعلت الخبائث في بيت ، والكذب مفاتيحها ) .
7ـ قال ( عليه السلام ) : ( إذا نشطت القلوب فأودعوها ، وإذا نفرت فودّعوها ) .
8ـ قال ( عليه السلام ) : ( اللحاق بمن ترجو خير من المقام مع من لا تأمن شرّه ) .
9ـ قال ( عليه السلام ) : ( الجهل خصم ، والحلم حكم ، ولم يعرف راحة القلوب من لم يجرّعه الحلم غصص الصبر والغيظ ) .
10ـ قال ( عليه السلام ) : ( من ركب ظهر الباطل نزل به دار الندامة ) .
11ـ قال ( عليه السلام ) : ( المقادير الغالبة لا تدفع بالمغالبة ، والأرزاق المكتوبة لا تنال بالشره ، ولا تدفع بالإمساك عنها ) .
12ـ قال ( عليه السلام ) : ( نائل الكريم يحببّك إليه ويقرّبك منه ، ونائل اللئيم يباعدك منه ويبغضك إليه ) .
13ـ قال ( عليه السلام ) : ( من كان الورع سجيته ، والكرم طبيعته ، والحلم خلّته كثر صديقه ، والثناء عليه ، وانتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه ) .
14ـ قال ( عليه السلام ) : ( السَهر ألذّ للمنام ، والجوع أزيد في طيب الطعام ) .
15ـ قال ( عليه السلام ) : ( المؤمن بركة على المؤمن ، وحجّة على الكافر ) .
16ـ قال ( عليه السلام ) : ( قلب الأحمق في فمه ، وفم الحكيم في قلبه ) .
17ـ قال ( عليه السلام ) : ( لا يشغلك رزق مضمون عن عمل مفروض ) .
18ـ قال ( عليه السلام ) : ( من تعدّى في طهوره كان كناقضه ) .
19ـ قال ( عليه السلام ) : ( ما ترك الحقَ عزيزٌ إلاّ ذلّ ، ولا أخذ به ذليل إلاّ عزّ ) .
20ـ قال ( عليه السلام ) : ( صديق الجاهل تعب ) .
21ـ قال ( عليه السلام ) : ( خصلتان ليس فوقهما شيء : الإيمان بالله ونفع الإخوان ) .
22ـ قال ( عليه السلام ) : ( جرأة الولد على والده في صغره تدعو إلى العقوق في كبره ) .
23ـ قال ( عليه السلام ) : ( ليس من الأدب إظهار الفرح عند المحزون ) .
24ـ قال ( عليه السلام ) : ( خير من الحياة ما إذا فقدته بغضت الحياة ، وشر من الموت ما إذا نزل بك أحببت الموت ) .
25ـ قال ( عليه السلام ) : ( رياضة الجاهل وردّ المعتاد عن عادته كالمعجز ) .
26ـ قال ( عليه السلام ) : ( التواضع نعمة لا يحسد عليها ) .
27ـ قال ( عليه السلام ) : ( لا تكرم الرجل بما يشقّ عليه ) .
28ـ قال ( عليه السلام ) : ( من وعظ أخاه سرّاً فقد زانه ، ومن وعظه علانية فقد شانه ) .
29ـ قال ( عليه السلام ) : ( ما من بلية إلاّ ولله فيها نعمة تحيط بها ) .
30ـ قال ( عليه السلام ) : ( ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذلّه ) .